الأمور الأساسية التي يجب معرفتها للاستثمار العقاري في دبي
يمثّل قطاع العقارات 60% من الموارد العالمية الرّائدة، وحصّة كبيرة من كلّ الأصول الوطنية والمشتركة والشّخصية. ولهذا يستحقّ الاستثمار العقاري أن يتمّ أخذه بعين الاعتبار
إكسبو 2020 هو معرض عالمي تستضيفه دبي حاليًا في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 1 تشرين الأول 2021 إلى 31 آذار 2022. لقد كان من المقرر إقامته بداية من 20 تشرين الأول 2020 إلى 10 نيسان 2021، وتم تأجيله بسبب جائحة فيروس كوفيد-19. وعلى الرغم من تأجيله، احتفظ المنظمون باسم إكسبو 2020 لأغراض التسويق والعلامات التجارية. اختارت الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض (BIE) في باريس أن تقوم دبيّ باستضافته، وذلك في 27 تشرين الثاني 2013.
حدث تاريخي في دبي
لم يحدث في تاريخ معارض إكسبو العالمية أن اجتمعت الكثير من الدول والثقافات معًا لفعل الكثير من الخير للعديد من الأشخاص. ولذلك، فإن الإمارات العربية المتحدة تبحث عن استدامة هذا الإرث لإكسبو 2020 دبيّ، والذي صاحبه إنشاء وتطوير العديد من المباني والمرافق وترسيخ للبنى التحتية سواء فيما يتعلق بشبكات الطرق أو المواصلات.
يكمن الهدف الرئيسي لمعارض إكسبو في الترويج للأعمال التجارية والاستفادة ببعض العوائد المالية. في حالة إكسبو دبيّ، الأمر مختلف تمامًا. ينصب التركيز الكامل لهذا الإكسبو على الترويج للسياحة. لجذب السياح، تمتلك دبيّ بالفعل ما تحتاجه بالضبط، ونعلم جميعًا ما يدور في صناعة السياحة والضيافة في وقتنا الحالي.
خلال الإكسبو، ستتحقق زيادة مالية للاقتصاد بحوالي 15-20٪، جنبًا إلى جنب مع استضافة ملايين الزوار الذين سيأتون للمشاركة في المعرض في دبيّ. سيوفر هذا قدرًا كبيرًا من فرص العمل الجديدة، وستأتي السياحة في المقدمة بالتأكيد. من المتوقع أن يكون هناك المزيد من الأحداث مثل هذا، أكبر أو أصغر، ولكن بمجرد عقدها بنجاح، ستخلق انطباعًا رائعًا للعالم. عند الحديث عن الزوار، يقدر أن 25 مليون زائر سيتدفقون على الإكسبو، حوالي 70٪ منهم سيأتون من خارج البلاد.
بالحديث عن الزوار الأجانب مرة أخرى، من المتوقع أن تزيد صناعة السياحة في دبيّ عدد الغرف الفندقية في الإمارة من 65.000 إلى 100.000، مع اتجاه الفنادق القديمة لتجديد غرفها وأجنحتها.
ماذا سيحدث عندما ينتهي إكسبو دبيّ 2020؟
تم الإعلان عن خطط لتحويل موقع الإكسبو الذي تبلغ مساحته 4.38 كيلومترًا مربعًا إلى نظام بيئيّ يربط الشركات في قطاعات مثل النقل والخدمات اللوجستية والسفر والسياحة والعقارات والتعليم بعد انتهاء الحدث. سيتم إعادة استخدام أكثر من 80٪ من موقع الإكسبو. لذلك، ليس هناك احتمالية لهجر المكان بأي حال من الأحوال.
من المتوقع أن تصبح “الوصل بلازا”، القلب النابض وجوهرة موقع إكسبو، المعلم الأيقوني التاليّ في دبيّ. الساحة مظللة بقبة عرضها 130 مترًا وارتفاعها 67.5 مترًا، و هيتصنف كأكبر بناء بمساحة سطح 360 درجة في العالم. بعد انتهاء الحدث، ستستمر الساحة في العمل كمساحة مجتمعية للأحداث الكبرى مع ربطها للفنادق والمكاتب.
أما فيما يتعلق بـ “تيرا” – جناح الاستدامة، سيتحول إلى مركز تيرا للأطفال والعلوم. من المقرر أن تصبح مُنشأة التعلم هذه، من قبل Grimshaw Architects، نقطة جذب تعليمية رئيسية للأطفال.
بالنسبة لـ “ألِف” – جناح التنقل، الذي يصوّر نُصبًا ضخمة تكاد تبدو كصور حيّة مع ملامح برنامج الإمارات الوطنيّ للفضاء، إلى جانب أكبر مصعد في العالم يمكنه حمل أكثر من 160 شخصًا، سوف يتحول إلى مبنى تجاريّ. سوف يتم تشكيل هيكل هذا المبنى من قِبل Foster وPartners.
سيصبح جناح الإمارات العربية المتحدة، وهو هيكل على شكل صقر صممه سانتياغو كالاترافا، مركزًا ثقافيًا. سيلعب المركز الذي تبلغ مساحته 15.000 مترًا مربعًا دورًا رئيسيًا في نشر الثقافة والتاريخ الإماراتي بعد إكسبو 2020.
سيستمر جناح التدفق لموانئ دبيّ العالمية، الشريك التجاري لإكسبو 2020، كمرفق دائم مخصص للابتكار والتعليم في مجال الخدمات اللوجستية التجارية. تم تصميم المركز من قبل شركة Yaghmour Architects الأردنية.
دعونا لا ننسى أنه من المتوقع أن يكون إكسبو 2020 دبيّ محركًا لتطوير منطقة جديدة تمامًا داخل منطقة دبيّ الجنوبية، حيث كان موضوع الحدث هو “تواصل العقول وصنع المستقبل”.
كما هو مذكور أعلاه، حدد مخططو إكسبو التعليم والنقل والخدمات اللوجستية والسفر والعقارات كصناعات استراتيجية رئيسية، واستكشفوا ما يمكن أن تفعله التقنيات، بما في ذلك الواقع المعزز والبيانات الضخمة وربطها بالإنترنت لإعادة تشكيل هذه الصناعات. حدد الإكسبو أيضًا مبادرات تعليمية وثقافية لاستكمال النظام البيئيّ وتعزيزه.
إن التحدي الأكبر لدبيّ هو الطبيعة المالية، حيث يكمن في الانتقال من اقتصاد أحادي البعد إلى اقتصاد متعدد الأوجه. التنويع هو الهدف. من المرجح أن يحفز إكسبو 2020 الاقتصاد في السنوات الثلاث المقبلة، بمجرد أن تنطلق المشاريع المتعلقة بالمعرض العالمي. وتتوقع IHS النمو غير النفطي في الإمارات بمعدل 4.5 في المائة خلال العامين القادمين، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى التعزيز الاقتصادي الذي سيطلقه ويرسخه إكسبو 2020 دبيّ.