الأمور الأساسية التي يجب معرفتها للاستثمار العقاري في دبي
يمثّل قطاع العقارات 60% من الموارد العالمية الرّائدة، وحصّة كبيرة من كلّ الأصول الوطنية والمشتركة والشّخصية. ولهذا يستحقّ الاستثمار العقاري أن يتمّ أخذه بعين الاعتبار
سيصل الطّلب على العقارات السّكنية في دبي إلى أعلى مستوى تاريخي له في 2020، والّذي سيبقي الأسعار والإيجار تحت الضّغط ثانية هذا العام، كما سيجذب المزيد من المشترين المهتمّين بالتّكلفة بسبب السّعر المعقول بشكل كبير.
من المتوقّع أن يقلّ الانخفاض في الأسعار والإيجارات هذا العام، حيث ستكون 2020 سنة محورية لاقتصاد دبي ولسوق الإسكان.
يرى محلّلو العقارات بأنّ عام 2020 سيكون مؤشّرا رئيسيا لتحديد موقع سوق دبي العقاري حاليا من حيث العرض والطّلب، ولتحديد اتّجاه الأسعار والإيجارات خلال السّنوات القادمة.
بالنّظر إلى عدد الزوّار المتوقّع والّذي يقدّر بحوالي 25 مليون زائر إلى إكسبو 2020 في دبي، فقد بدأت التوقّعات الآن بتحليل إذا ما كان الزوّار ذوو المدى القصير سيتحولّون إلى مقيمين على المدى الطّويل، وهو ما سيمنح دفعة لسوق العقارات. وبوصولنا إلى العام الّذي طال انتظاره والّذي يحمل معه إكسبو دبي، فإليك هنا بعض التوقّعات الواقعية من قبل خبرائنا.
ارتفاع الإيجار
نتوقّع المزيد من الارتفاع في الإيجار هذا العام وحتّى عام 2021، وذلك مع بداية معرض إكسبو في 2020. ويُعتبر هذا خبرا جيّدا لمالكي لعقارات والمستثمرين العقاريين المحتملين.
طرق جديدة لدفع الإيجار
من المتوقّع أن تصبح طرق جديدة لدفع الإيجار، مثل الرّسوم الشّهرية، هي الطّريقة المعتمدة في 2020. ويُعتبر هذا مؤشّرا على أنّ قطاع التّكنولوجيا في نموّ. وهو ميزة إضافة لاقتصاد دبي، كما أنّه سبب رئيسي للاستثمار العقاري في دبي.
تكاليف الملكية الملائمة
سيدفع توفّر مجموعة واسعة من خطط الدّفع في السّوق إلى جذب المستخدمين من خلال فرص شراء عقار بكلفة منخفضة، بدلا من تفكيرهم في دفع الإيجار. وفقا لمؤشّر Dynamic Monitor، والّذي يتتبّع أسعار العقارات في 42 مجمّعا في دبي، فإنّ العقارات قد أصبحت على نحو متزايد متوفّرة لشريحة أوسع من السكّان.
التّوازن الجيّد بين العرض والطّلب
سيكون المتعهّدون أكثر واقعية حينما يطلقون مشاريعهم للمساعدة على خلق توازن مناسب بين العرض والطّلب. وغالبا ما يتمّ التّركيز على خلق النوّع المناسب من العروض. ويتمّ هذا تماشيا مع التطلّعات المستقبلية للمدينة وسكّانها.
المزيد من النّقاط
أقلّ من 8 أشهر تفصلنا عن موعد إكسبو 2020، ولذلك سيكون هناك تدفّق كبير للسيّاح، وكذا المزيد من الفنادق المفتوحة والغرف الحيوية. تتحوّل دبي لتصبح واحدة من أكبر الأسواق الدّيمغرافية حينما يتعلّق الأمر بالاستثمار، وعلى قطاع العقارات أن يكيّف استراتيجياته وعروضه لتلبية احتياجات هذا الجمهور.
دعم الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة والمشاريع المحلّية
تهتمّ دبي بتنوّع أكبر فيما يخصّ الاقتصاد، ولذلك ستقوم بخلق بيئة اقتصادية مستقرّة. إذ سيكون هذا قاعدة لجعل الاستثمارات في دبي أكثر إنتاجية للجميع مع بداية ازدهار المشاريع المحلّية.
كيف سيكون سوق دبي العقاري وما الّذي نتوقّعه منه؟
ستواصل العقارات في دبي اتّجاهها التّصاعدي. ويبدو أنّ الاقتصاد سيحافظ على نموّه مع الارتفاع المتوقّع للأسعار في 2020 أو 2021. كما أنّنا نشهد نموّا مستمرّا للعرض فيما يخصّ العقارات.
أعلنت حكومة الإمارات العربية المتّحدة سنة 2019 عن تأشيرة إقامة بمدّة 10 سنوات للمستثمرين، وكذا 100% للعرض الأجنبي للعقارات للشّركات المحلّية في الإمارات.
يمكن لهذا أن يرفع النّشاط التّجاري والطّلب على العقارات في السّنوات القادمة.
من الجدير بالذّكر بأنّ دائرة الأراضي والأملاك في دبي قد أعلنت عن إنشاء منصّة رقمية ذكيّة بحلول 2020، وقد سمّتها Real Estate Self Trading (REST).
الهدف من هذه المنصّة هو إلغاء الحاجة إلى الوثائق الورقية لتأجير وبيع العقارات، والمساعدة على تخفيض الكلفة على المستثمرين، وهو ما يساعد المتعهّدين على الانتقال من المشاريع المعقّدة إلى النّماذج ذات الأسعار المعقولة. فالهدف هو تحويل المستأجرين إلى مشترين، وخلق المزيد من الطّلب من قبل الشّريحة متوسّطة الدّخل في السّوق.
الخلاصة
سيستمرّ نموّ قطاع العقارات في دبي إلى ما بعد 2020 على الأرجح.
هناك إشارات إيجابية، مثل ارتفاع أسعار النّفط، والاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين الصّينيين، والتّغييرات الأخيرة في السيّاسات لجذب المزيد من الاستثمار والمواهب، وكذا تركيز المتعهّدين على السّوق الّتي يسهل الوصول إليها.
ومع ذلك، فإنّ نصيحتنا للمستثمرين ممّن يرغبون بالاستثمار في العقارات في دبي أن يخوضوا غمار التّجربة بسرعة. فليس هناك العديد من الخيارات الأفضل في آسيا كما هي الآن في دبي.