ما هي المعايير الّتي تحدّد قيمة منزلك؟

قد يكون من المهمّ معرفة قيمة منزلك لعدّة أسباب: فربّما تريد بيع المنزل، وربّما تريد شراء عقار آخر، أو ربّما تريد تجديد تأمين منزلك. وكما هو حال الكثير من مالكي المنازل، قد لا تكون لديك أدنى فكرة عن قيمة منزلك. تقوم هذه المعايير بتسهيل خلق توقّعات منطقية وواقعية حول إدراج وبيع المنزل. إذ ستساعدك على تحديد القيمة المقدّرة لمنزلك بكفاءة:

• الموقع

ربّما يكون هذا أكثر المعايير وضوحا والّتي تؤثّر على قيمة المنزل. إذ يتمّ استخدام ثلاثة مؤشّرات خلال عملية تقييم المنزل بناءً على موقعه. أوّل هذه المؤشّرات هو جودة المدارس القريبة من المنزل. والمؤشّر الثاني الدالّ على ملاءمة الموقع هو توفّر فرص العمل في محيطه. وآخرها قرب المنزل من مرافق التسوّق والاستجمام والتّرفيه، حيث تؤثّر هذه على رفع قيمة المنزل حينما يتعلّق الأمر بالموقع. بالإضافة لما سبق، يُعتبر قرب المنزل من الطّرق السّريعة ووسائل النّقل عاملا آخر لارتفاع قيمته في أعين المشترين. إذ تكون المنازل القريبة من مكان عمل المقيمين ومكان قضاء أوقات التّرفيه أغلى من غيرها.

• أنشطة المجتمع والمرافق

تُعتبر المنطقة الفعلية الّتي يقع فيها العقار من العوامل الرّئيسية الّتي تؤثّر على سعر المنزل. إذ إنّ المنازل ذات موارد البنية التّحتية الأفضل ووسائل الرّاحة العصرية لها سعر أعلى من تلك الّتي لا توفّر المرافق الضّرورية الّتي يحتاجها الأفراد في الحياة اليومية في المجتمع.  تعتمد قيمة العقار على مدى توفّر احتياجات ومرافق الإقامة المريحة.

• حجم ومساحة قابلة للاستخدام

يؤثّر حجم المنزل على قيمته، حيث تكلّف المنازل الأكبر سعرا أكثر من تلك الصّغيرة. عادة ما يتمّ تقييم قيمة المنزل بناءً على سعر القدم المربّع. إضافة إلى حجم المنزل، هناك عامل ضروري آخر هو المساحة القابلة للاستخدام المتمثّلة في غرف نوم وحمّامات.  فكلّما ارتفع عدد غرف النّوم والحمّامات في المنزل، كلّما زادت إمكانية ارتفاع قيمته الاجمالية. وقد يؤثّر أيضا توفّر مساحات أخرى، كالمرائب ومواقف السيّارات، على قيمة المنزل بشكل إيجابي.

• العمر والحالة

عادة ما تكون المنازل الأكبر عمرا والّتي تحوي معدّات ومرافق خدمات قديمة جدّا أقلّ سعرا من تلك الأحدث. لكنّ الأمر يختلف في حالة العقارات الأكثر قدما والّتي لها روابط تاريخية، حيث تميل هذه لأن تكون أعلى قيمة. أشياء مثل أساس المنزل وسلامة هيكله والتّركيبات الكهربائية وأنابيب المياه الّتي تعمل بشكل كامل، كلّها أمور تزيد من قيمة المنزل لأنّها تحتاج بشكل عام إلى صيانة أٌقلّ، وسيستطيع المشتري توفير كلفة إصلاح التّركيبات التّالفة.

• العرض والطّلب

للقوى الاقتصادية للعرض والطّلب تأثيرات كبيرة على قيمة المنزل. فإذا ما كان الطّلب مرتفعا والعرض ثابتا، فذلك سيؤدّي إلى ارتفاع في سعر المنزل لأنّ كثيرا من النّاس سيحاولون شراء موارد السّكن المحدودة. أمّا إذا ما ارتفع العرض، سواء عن طريق بناء منازل جديدة بالكامل أو من خلال تقسيم هياكل كبيرة إلى مباني أصغر، وتفوّق العرض على الطّلب، فإنّ قيمة العقار ستنخفض.

• التوقّعات الاقتصادية

تؤثّر حالة البيئة الاقتصادية بدورها على قيمة المنازل. إذ يستطيع المزيد من الأشخاص شراء العقارات إذا ما كان الاقتصاد يشهد نموّا قويّا وإذا ما توفّرت ظروف عمل أفضل، وبهذا ترتفع قيمة المنازل. وعلى النّقيض من ذلك، فلن يميل الكثير من الأشخاص إلى شراء المنازل إذا ما كان النموّ الاقتصادي ضعيفا، ما يعني انخفاضا في قيمة المنزل.

• إمكانية الاستثمار

يمكن أن يكون لمقدار الإمكانيات الّتي يوفّرها المنزل للمستثمرين تأثير ملموس في تحديد قيمة المنزل. تشمل مثل هذه العوامل قيمة دخل الإيجار الّتي يمكن أن يتوقّعها المستثمر المحتمل من المنزل، وكذا ارتفاع رأس المال الّذي سيحصل عليه المستثمر إذا ما قام لاحقا ببيع المنزل، فكلّها تلعب دورا مهمّا في تحديد قيمة المنزل.

بما أنّك تعلم أنّه من الضّروري أن تتعرّف على قيمة المنزل قبل أن تقوم بالشّراء أو البيع، فإنّك تستطيع الآن أن تحدّد بنفسك إذا ما كان منزل ما يستحقّ العناء من خلال استخدام المعايير المذكورة أعلاه. من الضّروري أن تعمل مع وكيل عقاري خبير في منطقتك، والّذي يملك خبرة بتقييم وتثمين العقارات.